Translate

Saturday 31 August 2013

من هم احقر الناس؟

سئل هتلر من هم احقر الناس الذين قابلتهم في حياتك ؟
قال اولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم
وانا اقول احقر الناس رجل سمح لامرأة غريبة بأن تساعده على خراب بيته وتحتله، وامرأة سمحت لرجل غريب بأن يساعدها على خراب بيتها ويحتله. هؤلاء ما يسمون بالخونة وهم من نفس الفصيلة ولو اختلفت اعمالهم فمن يخون بيته يخون وطنه، وليس له امان ولا يستحق العيش ابدا
فالبيت هو الوطن الصغير الذي منه تنطلق الاجيال التي ستبني الاوطان فيما بعد ، فما بالنا اذا ربينا اجيالا خائنة فأي الاوطان سنصون
فإذ دققنا في سجل كل خائن لوطنه بالتأكيد سنجد انه إما من بيت خائن او سيؤسس لبيت خائن، ففي القديم كانوا يقولون بأنك ان  اعددت المرأة ستعد شعبا طيب الاعراق، فكيف سنعد شعبا طيب الاعراق اذا كان احد اعمدته يحمل رتبة خائن بامتياز،
واكثر من ذلك لم تعد الخيانة محتكرة للوطن او للزوجة/للزوج بل تخطتها بأشواط لتصل الى معتقداتنا، فهناك خائن/خائنة لمعتقد في سبيل نزوة او شهوة او مطمع في مركز، فيذهبون ويقلدون يهوذا ويخونون من صلب عنا وحمل خطايانا ونزل بها الى الجهيم ليخلصنا منها ونصبح احرارا به، فإذ بهم يرمون كل هذا وراء ظهرهم ويتبعون الشيطان ويجولون في الدنيا ويصولون معتقدين ان الحياة ستدوم لهم ولا يعرفون بأن الموت قريب منا لدرجة نتنشقه مع انفاسنا ولا ندري متى نأخذ النفس الغلط الذي سيؤدي بنا الى الموت الابدي مع اعمالنا التي سنخجل منها حتما متي وقفنا امام الرب،وعندها لن يعود شيء ينفعنا، لا الترجي ولا طلب الرحمة ،اذ عندها سيقول لنا الرب اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية لأنني كنت عريانا ولم تلبسوني ،وكنت جوعانا ولم تطعموني، وكنت سجينا ولم تزوروني . فيقول له هؤلاء متى يارب رأيناك عريانا ولم نلبسك، جوعانا ولم نطعمك، سجينا ولم نزرك. فعندها سيقول لهم الحق اقول لكم ان ما فعلتموه بإخوتي الصغار فبي فعلتم. والاخوة الصغار هنا اولهم نفسنا ونفس قريبنا ونفس من نحن له عثرة في الحياة ومن لم ننصفه ، ومن ظلمناه ، ومن خناه ، ومن رمينا به الى الشارع وافترينا عليه ، وسيتحسر كل فاعل للاثم وهو يرى الصالحين ومحبي الرب ومقدسي اقواله وفاعلين بها وهو يقول لهم ادخلوا ملكوتي يا مباركي ابي لأني كنت عريانا فكسوتموني ، وكنت جوعانا فأطعمتموني، وكنت سجينا فزرتموني ، فيقول له هؤلاء متى يارب صنعنا هذا فيقول لهم الرب الحق اقول لكم ما فعلتموه بإخوتي الصغار فبي فعلتم،والاخوة هنا من كان يعيش بمحبة الله ، ومن كان منصفا لعدوه قبل قريبه، ومن صان امانة عهدت له، ومن انجد متشردا رمي في الطريق او شيخا رموه اولاده في الشارع واستكتروا عليه السؤال. ومن حفظ كرامة ام مسنة والبسها بعد ان عراها اولادها من كرامتها ومن عزتها ورموها في ملجأ ولم يسألو عنها، هنا نرى ان اخوة يسوع الصغار ليسوا فقط عراة او مساجين او مظلومين، انهم في كل مكان وتحت سقف كل بيت والمجتمعات تضج بهم ولا من يسأل، وكل ما اوردنا يندرج تحت بند الخيانة فكل شيء خيانة فالسرقة خيانة  ، والقتل خيانة، والزنى خيانة ،والنكران خيانة، والتجديف خيانة،والظلم خيانة، واللامبالاة خيانة،
فالويل لكل خائن لأنه سيرى العذاب في دنياه قبل ان يودعها لأن للرب حكمة في ان يرى المؤمنون والملحدون على السواء نتيجة الخطيئة والمشي بها وكيف سيكافئنا الشرير  بعد ان يشبع منا ويرمينا في الظلام قبل ان ندرك فعلتنا ونطلب النجدة من الرب كي ينير لنا طريقنا ونهتدي بنوره قبل فوات الآون، فيا خائنون انفسكم قبل الآخرين استفيقوا وانهضوا من الاوحال قبل فوات الآوان فالوقت صار قريب، ومجيء الرب ليس ببعيد، فلا تحضنوا الشيطان بين ايديكم وتنامون بل احضنوا كتابه المقدس وناموا على كلامه واستفيقوا مملوئين بنعمة الروح القدس الذي سيملأكم حبورا وفرحا يغمران وجوهكم وتنيروا بها امام اخوتكم ليعرفوا مجد الرب ويمجدوه الى الابد