Translate

Friday 7 October 2011

غلطة أبوين

فادي شاب في مقتبل العمر تركه والده صغيرا'' وطلق والدته وذهب ليعيش حياته كما يريد.والأم تزوجت بآخر بحجة الفقر وان لا معيل إلى آخر الاسطوانة.وجد فادي نفسه مع رجل غريب سكير ظالم يلقي عليه تحية الصباح بضربٍ مبرح ويتمنى له ليلة سعيدة بضرب اشد قسوة وامٍ واقفة بين نارين حلها ليس افضل من حال ابنها فهي قد تزوجت للمرة التانية لا تريد فشلاً آخر في حياتها وقررت ان تحتمل مصيبتها ولكن هذا اتى على حساب ابنها.فرحل هذا الاخير من البيت وهو في ريعان عمره تعرف الى رفقاء السوء تعاطى المخدرات سرق قتل وكل هذا لا يأتي شيئاً قياساً على ما سيحصل بعد ذلك
فقد ارتد عن مسيحيته ليعتنق دينا'' آخر أجبرته ظروفه على قبوله تعرض لكل انواع الذل والمهانة والقهر، عاش هكذا مدة 5 سنوات قرر بعدها العودة إلى المسيح إلى النور بعد ان سكن الظلام حياته مدة طويلة ولكنه دفع حياته ثمنا'' لذلك، فققد قتله رفاقه عندما علموا بارتداده إلى دينه ولم يعجبهم ذلك
في الحياة اليومية التي نعيشها قصص تقشعر لها الابدان واغلب ضحايا هذه الاحداث هم اولاد في عمر الزهور ، كل هذا يحصل لأن الأب والأم قررا ان يستقيلا من واجباتهما فتارة نجد الأب قد ترك العائلة للاءهتمام بنفسه وتعويض ما قد فاته من مباهج الحياة الزائلة وطوراً نجد الأم تتلهى وتتخبط في العالم دون هدف معين إلا التسلية وتمضية الوقت في الترهات ويحصل بعدها الطلاق المدمر الذي غالباً ما تصيب اولى شراراته الاولاد واستقرارهم وامانهم وهنا تحصل عندهم حالة من الرفض للوضع الجديد يعبرون عنها بافتعال المشاكل واحياناً بالهروب من المنزل وفي هذه الاخيرة تكمن المصائب
إذ يتعرف الولد الى رفقاء السوء ويجرونه معهم الى الهاوية القاتلة،فإما إلى السرقة او القتل او تعاطي المخدرات والاتجار بها
ونسمع ايضا'' الكثير عن الاباء والامهات الذين يتزوجون مرة ثانية بعد طلاقهم ولديهم أولاد وقد دفع اولادهم ثمن ما اقترفوا
نحن هنا لا نقول ان يقضي الاب او الام حياته دون زواج اذا فشل في المرة الاولى ولكن نقول لهم اتقوا الله في اولادكم فهذه النعمة التي اعطيت لكم انتم مسؤولون عنها ،عن صيانتها، عن ريها، عن تربيتها، عن توجيهها الى الطريق المستقيم،هذه النعمة اعطيت لكم لتصونوها لا لترموها فريسة'' في ايدي الاشرار

لا ننكر عليكم حقكم في البدء من جديد ولكن ضعوا هذه النعمة في اولوياتكم لا تقسوا عليها برميها طرية في اتون الفساد لانكم ستندمون حين لا ينفع الندم،فكثيرون يقولون لن ندفن انفسنا في الحياة واولادنا كبروا ويستطيعون ان يدبروا انفسهم بانفسهم
لهؤلاء نقول انه مهما كبر اولادكم فهم بحاجة الى رعايتكم بحاجة الى مسؤول يصوب له طريقه عندما يتعثر ،بحاجة الى حنان يمسك بيديه ويدله على طريقه،
كثير من الشباب يقع في الفساد ولكنهم عندما يفتكرون في اهاليهم ومحبتهم وخوفهم عليهم يعمدون الى الرجوع عما هم فيه وذلك لارضاء والد محب او ام مضحية ويسعون الى رد جميلهم بالطاعة والعمل الدؤوب
الى الاهل نقول رددوا دائما'' كلمة الله امام اولادكم حصنوهم بها،كونوا قدوة'' امامهم لا تغريكم الحياة فهي الى زوال
لا تتركوهم فريسة لابليس فهو موجود خلف كل رغيف يحتاجونه ،في كل قطرة ماء يريدون ان يرووا ظمأهم بها،موجود في ملابسهم التي تقيهم برد الشتاء وحر الصيف،موجود ليوسوس لهم في كيفية الحصول عليها دون تعب وبحقارة وضياع،يضيئ احلامهم بالانوار الكذابة ويصورها من المعجزات ،فلننتبه الى هذه النعمة ونرويها بحبنا وصلاتنا ونستودعها امانة في يدي ألله لان من يسيئ الى هذه النعمة يسيئ الى ألله نفسه،لا تهملوا واجباتكم نحوهم بحجج واهية لا تقنع احدا'' سواكم

No comments:

Post a Comment