Translate

Tuesday 11 October 2011

عذرا



تأبى الدموع ان تفارقني، وتأبى الاحزان مغادرة حياتي، صرت واياهما توأمان متطابقان لا يقويان على فراق بعضهما، استيقظ والغصة في حلقي ، لم اعد اقوى على الاحتمال،
فقدت ثقتي في كل الناس ، لم اعد احب الحديث اليهم ، لذا قررت الانقطاع عنهم لفترة تطول او تقصر حسب حاجتي للعودة من جديد

جل ما اتمناه هو ان ادخل في غيبوبة لمدة شهر ربما استعدت بعدها شيئا من راحتي، او ربما  ساعدني ذلك على المضي قدما . واهلني لأن اكمل المسير تحت اثقالي، احتاج صدرا ارنو اليه واشكي له ما بي ، صدرا لا يشكو لي بل انا التي تشكي وهو يسمع،،احتاج الى الصمت الطويل من والى، ممن حولي ومن نفسي، لا اريد ان سماع اية اصوات مهما كانت محببة، اريد ان اسمع نفسي ، اريد وقتا لي ، اريد العبور من هذه الحياة الى اخرى اكثر امانا وسعادة وراحة، في كثير من الاوقات افكر بالهروب من الواقع الى الخيال علني اجد فيه ما يريحني، اريد ان ابني عالما خياليا لي وحدي يخلو من الهموم والمتاعب ، عالم لا يوجد فيه خيانة ولا غدر ولا ظلم، عالم نظيف لا يتعامل بالمصالح ولا تصرف لديه عملات غاشة كالزيف والكذب والخداع، باختصار عالم لي انا وحدي ابث فيه لوعتي وحرقتي من غدر وخيانة وسهام طعنت بها، وادفنها تحت ترابه وابني فوقها امال كنت قد فقدتها ونسيت جمالها ورونقها، عالم ازرع فيه الحب والامل بغد افضل، بغد مشرق مزهر متعدد الالوان ، يزهو فيه الابيض والاحمر والاصفر وكل الالوان الزاهية ، يحتويها جميعها الا الاسود ، اريد ان اتركه هنا للناس الذين البسوني اياه ، اريد ان ارده لهم مع بسمات الحزن، التي رافقت نهاري وليلي، اريد ان ارده مع الدموع التي اغرقت امالي ودفنت ضحكاتي في ظلام دامس لم ارى من خلاله النور التي يطلع مع كل صباح منيرا للخطأة كما للصالحين، لم اشعر به لأني لم اكن اعرف مع اي منهما انا، من شدة ظلامه اخطأت المخارج التي كانت موجودة امامي، تعثرت قدماي كثيرا وقعت وافقت من جديد لاقع ثانية تحت وطأة نير ثقيل احمله وحدي ولا من معين،
لا احب الشكوى الى احد، كلما كثرت احزاني وثقلت احمالي اخلو معه وحده واطلب معونته فينير دربي، ولكن من كثرة الشرور التي تسكن في دنيانا، يختفي النور ويقتله الحقد والغدر والظلم، في دنيانا الشر دائما مستلا سيفه يقتل به كل الانقياء ، وكل الاحلام، لا يتعب ولا يكل دائما في جهاد ليقضي على الخير، وهذا الاخير بالكاد تلاحظه في دنيانا التي خلت من الرحمة ،
،

No comments:

Post a Comment