Translate

Thursday 6 October 2011

عندما تقسو الحياة ويكون الصمت اختيارا

عندما تقسو الحياة ويكون الصمت اختيارا
جلست تراقب وتسمع ولا تتكلم ، لم يكن باستطاعتها مجاراتهم لأن لهم افكارهم يطلقون الاحكام غيابيا ودون معرفة مسبقة ،بالشخص او بحالته ، تراهم يهزأون من معاناته وتحس وانت تسمعهم بانهم يتكلمون عن مسخ لا عن انسان
يتكلمون وهم مجردون من الانسانية، لامحبة ولا لطف ولا مراعاة لمشاعر بل احكام مسبقة وادانة وتوصيف وتوثيق لارائهم بأنها المرجعية العلمية والدينية ولاجتماعية الوحيدةالتي يجب ان تثق بها
تلسعها كلماتهم كالسياط، يجلدونها ويعيرونها وهي صامتة لا تملك
الرد لا لضعف منها بل لحجم معاناتها ولعدم قدرتها على النزول الى مستواهم الهزلي في قضية تحمل صليبها وتنوء تحته من ثقله
كلماتهم كالرصاص، غمزاتهم كالسيوف، قهقهاتهم كالسكاكين تغرز في انحاء الجسد ولا يسلم منها القلب المتهاوي تحت ثقل التجربة
تسمع تحفظ كل شيء في قلبها تترك مجلسهم وهي تتهاوى من شدة القهر، تتجمد دموعها في مآقيها لحين تختلي بنفسها فتطلق لها حريتها لتتدحرج على وجناتها علها تغسل ذلك الوجه الحزين وتعيد اليه شيئا من نضارته التي اختفت. تحدق في السماء المتلألئة في النجوم باحثة عن نجمها، التي طالما لجأت اليه في مثل هذه الاوقات،طالبة مساعدته لأنه وحده من ينصفها، وحده من يفهمها ويفهم معاناتها دون احكام مسبقة ،الوحيد القادر على شفائها ان اراد والوحيد القادر على اعانتها ان ارآدها ان تحمل صليبها، فوجدته ينتظرها باسما، يحدق اليها بحزن لا اعليها وانما على من اذاها ، اشعرها بأنه رأى كل شيء ويعلم كل شيء، وهو هنا من اجلها،ولم يفارقها لحظة واحدة، وقال لها ليس بعبد افضل من سيده،طوبى لك ان تحملت بصبر ما يحدث، ففي النهاية ستحصدين اتعابك،ابتسم لها ومد يديه قائلا ” تعالوا الي يا ثقيلي الاحمال وانا اريحكم “
فغفت بين يديه

No comments:

Post a Comment